الرئيس ميقاتي لـ”الانتشار “: مع اعتماد التفاوض عبر “الميكانيزم” ولن أترشح في الانتخابات النيابية
الأربعاء، ٢٢ تشرين الأول، ٢٠٢٥
الانتشار - إبراهيم عوض
تخال أن الرئيس نجيب ميقاتي في “استراحة محارب”، بعد مغادرته السرايا، لكنه ليس كذلك على الإطلاق. إذ هو في حركة دائمة اختلطت فيها الأعمال مع السياسة وإن كانت كفة الثانية هي الراجحة.
تراه يحدّثك من الولايات المتحدة الأميركية، أو من دولة الإمارات، ومن الأردن محطته الأخيرة قبل أيام.
نسأله عن المحصلة حتى الساعة ورأيه في ما آل إليه الوضع في لبنان فيجيبنا بأن لا بد من التفاوض عبر “الميكانيزم”، كما ذكر الرئيس نبيه بري مع طرح رئيس الجمهورية بهذا الخصوص.
ويوضح الرئيس ميقاتي في دردشة سريعة مع ”الانتشار” أن إسرائيل تحتل أراضٍ في لبنان ولن تنسحب منها إلا بالتفاوض،.ولابأس هنا، إذا ما ساعدتنا واشنطن، أن تضم اللجنة الخماسية المؤلفة من عسكريين (أميركا- فرنسا- لبنان- إسرائيل- الأمم المتحدة) سياسيين ينصرفون للبحث في كيفية وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان وما هو المطلوب. ولا أرى حالياً أي حل آخر غير ذلك بعد أن رفض الجانب الإسرائيلي المقترح الأميركي الخاص بالتفاوض والذي كشف عنه الرئيس بري في رسالة تلقّاها من المبعوث الأميركي توم باراك.
أما بالنسبة لموضوع حصر السلاح فيرى ميقاتي أنه يتوقع أن يقبل ”حزب الله” بتسليم السلاح الثقيل لكن ذلك يحتاج إلى حوار هادئ ورصين يعتمد الإقناع لا الإنفعال.
وعن تقييمه لأداء الحكومة يقول انها تفعل ما في إمكانها فعله، فيما ينوه بالرئيس جوزف عون الذي يعتز بعلاقته الطيبة معه، والتي تعود لأيام تولي الأخير قيادة الجيش فيما كان هو في رئاسة الحكومة. ويضيف”أنه خبِر وطنيته وتفانيه في تحمُّل المسؤولية الملقاة على عاتقه بتجرّد تام”. ويؤكد الرئيس ميقاتي أن الرئيس عون رجل مؤمن لكنه غير طائفي. وأذكر أنه ذات يوم نجح حوالى ثمانين عسكرياً في إحدى الدورات من الطائفة المسلمة وحين سألته كيف قبِل بذلك أجاب على الفور أنا أخذتهم بناء لكفاءتهم لا لطائفتهم.
وعن الانتخابات النيابية المقبلة وهل سيترشح، ردّ على الفور بالنفي، رغم استمراره بالعمل السياسي، مشيراً الى أن الله تعالى منّ عليه بالكثير في هذا المضمار، حيث كان نائباً لسنوات وترأّس ثلاث حكومات على مدى ثماني سنوات أمضى الثلاث الأخيرة منها في الحكم في غياب رئيس للجمهورية وفعل كل ما في وسعه للحفاظ على الوطن وأهله.
ولا يفوّت الرئيس ميقاتي في معرض الكلام عن الانتخابات النيابية أن يلفت الى إمكانية دعم مرشحين معيّنين أو لائحة، والموضوع قيد البحث والتشاور.

